هناك الكثير لنراه في بيرو وخاصة اذا كنت على بحيرة تيتيكاكا في حين ان مدينة بونو نفسها لا تملك شعبية كبيرة
الا ان بحيرة تيتيكاكا تعتبر قاعدة كبيرة لاستكشاف كل من جزر القصب العائمة لشعب أوروس والجزر الدائمة من أمانتاني وتاكيل.
كان لنا حديث ايضا عن بحيرة أتيتلان في غواتيمالا و كانكون في المكسيك.
بحيرة تيتيكاكا
انها متعة كبيرة زيارة جزر القصب وارتداء الملابس التقليدية كما السكان المحليين، ولكنها في المقابل أصبحت تجارية للغاية،
لذلك من الجيد زيارة الجزر الأخرى كذلك.
نظرا لأنه يستغرق 3 ساعات على الأقل للوصول إلى أمانتاني أو تاكيل عن طريق القارب، فإن الخيار الأفضل هو الإقامة في منزل لليلة واحدة في أمانتاني.
وهذا أيضا يتيح لك فرصة لتزج نفسك في التقاليد المحلية وتجربة الضيافة الدافئة للسكان المحليين.
رحلة يوم إلى الجزر العائمة وتاكيل لشخصين يكلف حوالي 50 دولار
اما البقاء يوم كامل في أمانتاني يسمح لك بزيارة جميع الأماكن الثلاثة وتكلفتها فقط 90 دولار
حيث ستدفع حوالي 30 دولار في بونو لليلة واحدة لذلك من المنطقي القيام برحلة لمدة يومين
قررت أنا وأصدقائي الذهاب بشكل مستقل في محاولة لإنقاذ القليل من المال واتضح أن هذا بسيط جدا
وقد التقينا بعض الرجال في الميناء الذي قامو ببيع تذاكر العودة إلى امانتاني عبر الجزر العائمة بتكلفة 30 دولار
وطلب منا دفع مبلغ دولار اخر 30 لكل عائلة مضيفة لدينا.
بعد ما تعرفنا على الجزر العائمة وعلمنا كيف تم بناؤها حيث استغرق القارب إلى أمانتاني 3 ساعات
حاولت أن استمع الى بعض الدروس السمعية الإسبانية،
ولكن بسبب الشمس الساطعة فقد قمت بالجلوس في منتصف العبارة وكان الشيء الجيد الذي جلبته معي هو كميات وفيرة من واقي الشمس المخصص للاطفال
الوصول إلى أمانتاني
لا تنخدع بالطقس الرائع والسماء الزرقاء ففي اثناء الليل كل من في القارب في ليل عاصف على البحيرة قد يتجمد
وصلنا إلى أمانتاني في حوالي الساعة الثانية ظهرا
وقد تم استقبالنا من قبل مجموعة كبيرة من النساء المحليات اللواتي يرتدين تنانير كبيرة وملونة بألوان زاهية وشالات سوداء مطرزة
ورصدنا على الفور امرأة واحدة تتمتع بروح الدعابة وكنا نأمل أن تكون هي من قامت بأستضافتنا
وقد كان حظنا مع اثنين من النساء الإسبانيات ورجل من كولومبيا وقد دعتنا إلى منزلها على التلال
وقد كان المنزل من طوب غريب مع الأبواب الحمراء المطلية والبطانيات الملونة المتناثرة في كل مكان.
وكان اسم مضيفنا سيلفيريا وقادتنا إلى غرف النوم المريحة قبل تناول وليمة قامت بتجهيزها حيث كان المطبخ صغيرا
وكان لدينا شكوى واحدة فقط أنها قدمت لنا الكثير جدا! كان وعاء ضخم من الكينوا وحساء البطاطس
وهذا بالنسبة لدينا كمبدأ أكثر من كافي لسد جوعنا وأعقبت ذلك بطبق اخر من الأرز والبطاطا وقطعة عملاقة من الحلوم المقلية.
كما انهم أجبرونا على تناول ذلك، وقالت انها مقلية بالمزيد من الجبن وكان علينا أن نطلب منها أن تتوقف قبل أن ننفجر
شعب جزيرة امانتاني
بعد الغداء قمت انا وصديقتي كريستينا بغسل الأطباق في الفناء وسيلفيريا جلست معنا
وقد اطلقت قهقهة عندما فشلنا في غسل كل البقع الصغيرة من الكينوا ويبدو أنها حقا تقدر المساعدة وأخرجت حقيبة من المواد الصوفية حبكتها لنا
وعندما انتهينا سرنا جميعا إلى الساحة الرئيسية وانتظرنا المجموعات الأخرى قبل االانطلاق الى التل لرؤية المعابد. هناك نوعان – باشماما و باشاتاتا
وهذا الأخير هو أقل ارتفاعا ولكن كلاهما أكثر من 4100 م، ولكن بشاتاتا ستجد فيها غروب شمس افضل
وفي كلتا الحالتين فأن تسلق هذه المعابد متعب نوعا ما على الرغم من أن هناك حمار ينقلنا
المعابد
في 20 يناير من كل عام، جميع السكان المحليين يأتون إلى المعابد ويتم اقامة العروض
وهذه هي المرة الوحيدة التي تكون المعابد مفتوحة
وكل مجموعة ترشح شخص ما للسباق إلى نقطة في منتصف الطريق وإذا كان الشخص من باشماما هو الفائز فيعتقدون أنه سيجلب الحظ لمحصول العام المقبل.
يمكنك رؤية المعابد من خلال البوابة حيث سترى رقعة من العشب داخل بعض الجدران الحجرية وكما هو التقليد نحن جميعا مشينا في باشاتاتا ثلاث مرات
ومن ثم نقوم بحمل صخرة لايصالها على سفح التل وقد قمنا بألتقاط صورا لغروب الشمس وبعض الصور المضحكة لنا على خلفية البحيرة.
في الطريق كان هناك العديد من النساء يبيعن الحرف اليدوية وكان هناك بعض من أفضل القبعات التريكو التي رأيتها
وكذلك الوثب، والنعال، والأساور ولعب الأطفال وكان لديهن حتى الشوكولاته وقد اقتربوا الأطفال منا في محاولة لبيع أساور أو لعب الموسيقى المصنوعة من الأنابيب مقابل المال.
العوة للسكن
وصلنا المنزل بعد السادسة مساءا وكان الوقت تقريبا مناسب لتناول العشاء ولم يكن أحد منا جائعا،
ولكننا لا نريد أن نبدو وقحين وقد انضم إلينا رومولو، زوج سيلفيريا على الطاولة وحيانا بالاسبانية وقال إنه سيحاول أن يجد لي زوج ذلك المساء
وقال لنا أيضا أمام سيلفيريا أنه كان لديه صديقة من المدرسة
ولكن والده جلب سيلفيريا إلى العاصمة ليما وأجبره على الزواج منها! على الأقل يبدو أنها سعيدة الآن، بعد 25 عاما.
بعد العشاء، ارتدى بعض الاشخاص الملابس التقليدية
ولكن كنت اشعر بالبرد على الرغم من ارتدائي قبعة صوفية و ذهبنا إلى الحظيرة في البلدة حيث كان الجميع يتجمعون هناك
وقد ذكرتني هذه الاجواء في مراقص المدرسة حيث الكراسي موزعة على الجوانب ويقومون بالرقص دون التحدث مع بعضهما
وبدأت الفرقة في اللعب،
وقام الرجال والنساء المحليون بالضغط على السياح ليدعونهم إلى الرقص.
بعض السياح تصرفوا وكأنهم لم يقيموا اي حفلة منذ سنوات وكانت إحدى السيدات العجائز تقوم بحركات كما القبائل البرية
وطلبت آخرى من زوجها أن يصورها لأنها تلوح ذراعيها في الهواء وتتحرك في الغرفة وحدها قبل أن تقبل الأرض وترفع يديها إلى الآلهة.
المغادرة
كان يجب علينا الاستيقاظ في 6:20 صباحا وقد تم استقبالنا في الطابق السفلي مع طبق مملوء من الفطائر
وقد قمنا بالاتصال مع العائلة ووعدناهم بإرسال بعض الصور وقد اصطحبتنا سيلفيريا إلى الميناء حتى نتمكن من اخذ القارب الذي يغادر الساعة الثامنة.
حيث سيتوجه إلى تاكيل ولكننا خططنا أن نأخذ قارب إلى شبه الجزيرة ثم حافلة صغيرة إلى بونو حتى نتمكن من التقاط آخر حافلة إلى كوباكابانا في بوليفيا (التي تغادر في الساعة 2:30 بعد الظهر).
كان هناك حمل صغير على قاربنا وانضمت امرأة مع الحمل أيضا لنا على حافلة صغيرة وقد مررت بمجموعة من الأغنام وتحدثت مع الحمل وقلت له انظر هذه امك
أنا لن أنسى أبدا الدفء وروح الفكاهة من سكان أمانتاني في بحيرة تيتيكاكا.