لا غوميرا اين هي؟ هذا ما كنت دائما اسمعه عندما أحدثهم عن جزيرة لا غوميرا البركانية فهي غير مألوفة بالنسبة لهم
وتعتبر ثاني أصغر جزيرة من جزر الكناري فهي تقع في الساحل الغربي من تينيريفي وغالبا ما تكون أكثر شعبية من قبل السكان المحليين.
ولكن قررت أنا وعدد قليل من الصحفيين الآخرين استقلال عبارة من لوس كريستيانوس لنرى ما الذي يجعل هذه الجزيرة البركانية الصغيرة ذات مميزات تشدني اليها
طول هذه الجزيرة 36 كم تمتد من الشرق إلى الغرب حيث استطعنا قطع الجزيرة بأكملها في حوالي ساعتين.
ولكن في الواقع فإنه مع وجود الوديان الكاسحة والغابات السحابية والمحيطات وقرى مربعات الشوكولاته والتكوينات الصخرية البركانية.
خريطة لا غوميرا في جزر الكناري
والحرف التقليدية والمأكولات المحلية والنباتات والحيوانات فإن كل ذلك سيجعلك تعيش نوعا من الحلم وقد تتجاوز الساعات.
وقد كنا نستخدم السيارة في التنقل عند أي منعطف وعلى الرغم أن معظم المسافرين اليوم يقومون بزيارة أكبر جزر الكناري
الا ان هناك بعض المسافرين أمثالي يبحثون عن منطقة أكثر واقعية تنبض بالحياة المحلية
لدرجة انك تتمنى ان تبقى لبضعة أيام لامتصاص كل شيء من المتعة
الأكل والطعام في لاغوميرا
اما بالنسبة للطعام في لا غوميرا فقد رأيته بسيط ولاذع حيث تنتشر الوصفات التقليدية التي تم تداولها عبر الأجيال.
كما أنها دسمة ايضا- لذلك كنت دائما أقوم بأخذ قيلولة بعد كل وجبة أساسية وكانت أشهى الأطباق المفضلة لدي هي (موجوس)
وهي عبارة عن صلصة خضراء و حمراء وتقريبا ستجدها موجودة في كل طاولة عشاء حيث يتم أكلها بقطعة من الخبز.
وهناك ايضا وجبة تسمى باباس أروجاداس papas arrugadas وهي عبارة عن بطاطس مجففة مغطاة بالملح.
وهناك ايضا وجبة تسمى palm syrup وهي عبارة عن جبنة مخبوزة مغطاة بالشراب الحلو الشهير هناك يسمى Miel de palma (شراب النخيل).
وستجد هذا الشراب عنصر اساسي في كل مكان في مطبخ الغوميران – حيث يستخدم في السلطة والحلويات وتتبيلة اللحوم.
مشاهدة الحيتان والدلافين
قمنا أيضا بالذهاب لمشاهدة الحيتان والدلافين وقد شعرت اني عدت طفلة صغيرة تبلغ من العمر خمس سنوات بسبب الشعور بالإثارة العفوية.
فأنت ستشعر لا بديهيا بذلك ولأن هذه الجزيرة محاطة بالبحر من جميع الجهات ستجد وفرة من الحياة البحرية هناك ومن خلال القوارب الصديقة للبيئة،
كنا محظوظين بما يكفي لرؤية العديد من أنواع الدلافين والحيتان الطيارة واثنين من السلاحف الرأسية التي تجوب الأمواج
وكانت تجربة لا تنسى ابدا بالنسبة لي لان في رحلتي هذه أتيح لي رؤية هذه المخلوقات المذهلة في بيئتها الطبيعية
وكم كانت سعادتي كبيرة عندما قمت بتذوق التراث الثقافي في لا غوميرا من خلال ظاهرة سيلبو غوميرو
وهي تحويل اللغة الى صفير
ولكي اعيدكم الى الماضي فقد استخدم السكان هذه اللغة للتواصل عبر المناظر الطبيعية الشاسعة في الجزيرة
أما اليوم يمكنك مشاهدة هذه الظاهرة كل يوم سبت في فندق توري ديل كوندي في سان سيباستيان
وفي لاس روزاس ومطعم ميرادور دي أبرانت في أغولو، حيث يتواصل النوادل بطلاقة مع بعضها البعض باستخدام سلسلة من أصوات الصفير
من المعروف أن العديد من جزر الكناري تنبض بالحياة الليلية في حين أن العكس يمكن أن يقال عن لا غوميرا فهي أكثر هدوءا
ولكنني تفاجأت عندما رأيت مجموعة من الحانات في شارع غران ري وقد تقاسمت بعض المزاح مع السكان المحليين
والجميل في ذلك أن الشارع الأكثر تواضعا يمكن أن يؤدي إلى مغامرة غير متوقعة على عكس الشوارع التي ذاع صيتها