مغامرة من براغ إلى دريسدن بالدراجة الهوائية

أنا اسمي مايك وأنا مسافر منفرد Solo Traveler من إنجلترا يمكنني استخدام الكثير من الطرق المختلفة للتنقل

ولكن خياري المفضل هي الدراجة الهوائية وعلى وجه التحديد أحب ركوب الدراجة للطرق الطويلة.

التنقل عن طريق الدراجة وخاصة اذا كان الطريق طويلا هو شيء جميل جدا فقد كنت محظوظا مؤخرا بما فيه الكفاية للقيام بذلك.

حيث كانت رحلتي رحلة يوم من براغ إلى دريسدن حيث قطعت الطريق الخاص بالدراجات الهوائية وهو طريق إلبه للدراجات الهوائية Elbe Cycle Route.

الطريق يقع على امتداد نهر إلبه.

نهر إلبه من أهم أنهار أوروبا الوسطى, ينبع من جبال الكارابات في جمهورية التشيك

ويخترق التشيك وألمانيا قبل أن يصب قرب مدينة هامبورغ في بحر الشمال بطول كلي 1,094 كم. ويكيبيديا

فيديو يوضح الأنشطة والفعاليات التي يمكن ان تجدها أثناء ذهابك رحلة الدرجات الهوائية في طريق نهر إلبه.

من براغ إلى دريسدن بالدراجة الهوائية

استغرقت الرحلة يوم واحد فقط ولكن كانت المسافة طويلة حوالي 115 ميلا (183km).

حيث قطعت طريق Elbe Cycle Route  الخاص وقد كان ممتازا وفيه الكثير من العلامات الإرشادية  واللافتات المفيدة

حيث لن تتيح لك اي فرصة بأن تضيع او تتخبط

رحلة يوم واحد من براغ إلى دريسدن: الاستيقاظ في الساعة 6 صباحا.

دراجة هوائية في الطريق من براغ إلي دريسدن

كم استمتع كثيرا عندما استيقظ في وقت مبكر ولكن في هذه المرة اشعر بشيء مختلف عما قبل حيث انني أشعر بالتألق والارتقاء.

ففي كثير من الأحيان قد يتعجب بعض الاشخاص عندما يسمعون مني بالانجازات التي حققتها في رحلتي قبل التاسعة صباحا

وقد لا يصدقون ذلك ولكن سوف تقل علامات تعجبهم عندما أخبرهم عن باقي رحلتي طول اليوم

اليوم كان مختلفا عن المعتاد كما كان لدي سبب وجيه أن استيقظ في هذا الوقت

حيث كان لدي خطة قطع أكثر من 100 ميل (160 كم)

عن طريق دراجتي الهوائية وقطع تلك الأميال عن طريقها وهو شيء لم أفعله من قبل.

كنت أقيم في نزل في براغ وما ان سمعوا الناس بكلمة رحلتي تجمع حولي الكثير من الأشخاص المهتمين لنبقى حتى الساعة الثانية نتبادل اطراف الحديث

طريق إلبه للدراجات الهوائية Elbe Cycle Route.
بعد ذهابي إلى السرير مرت اربع ساعات جلست في نفس المقعد الموجود في المطبخ .

كما في الليلة السابقة وكانت أشعة الشمس تتسرب من زجاجات الانتيك على نافذتي

وقد كان مشهد مختلف تماما كما انني نظرت حولي فرأيت صديقي الذي كان ينضم لي في رحلاتي السابقة

قمت بأخذ دراجتي من مركز إعادة تدوير الدراجات في إيطاليا وأنا أحبه كثيرا لانه يجعلني أتعلم الكثير عن كيفية اصلاح بعض العادات المزعجة لدراجتي مثل اصدار صرير عند السرعة وغيرها

وقد كانت هذه العادات من الأشياء التي لم أتمكن من تغييرها مهما حاولت في اصلاحها

الانطلاق في تمام الساعة السابعة صباحا

كان شعوري المباشر عند الانطلاق جعلني اشعر ببعض الخوف من ان اضيع بمجرد مغادرة براغ.

على الرغم انه كان لدي جهاز GPS ومع ذلك، وصلت إلى حيث كنت بحاجة إلى أن أكون في النهاية – حيث كان طريقي على طول نهر ايلبه

هناك سببان لماذا أحب التجول على طول الأنهار:

  • السبب الاول: هو انها سهلة للتنقل
  • السبب الثاني: لأنها منحدرة وكان هذا بالنسبة لي نوعا من الحظ حيث كان من صالحي لانه كل ما كان علي القيام به هو استخدام الدواسة.

الطريق الذي اخترته للوصول تحول إلى مسار ترابي وكان الطقس المؤدي إلى دريسدن ليس مناسب. وكان لدي رقع للاطارات اذا حدث لها أي خلل

وقد تحول المسار إلى مسار من الطين وأصبحت بعيدا عن النهر المتدفق

لذا أصبح من الخطورة جدا بالنسبة لي المسير لذلك دفعت دراجتي من خلال الحمأة في محاولة لمشاهدة الماء يلوح في الأفق.

أخبرني موظفو الفندق أنني لم أفعل ذلك من قبل وقد تجد الكثير من الصعوبات و لقد بدأت في الاقتناع بذلك

وعندما انتهيت من سحب الدراجة الخاصة بي، نظرت إلى الوراء.

وكنت متأكدا من أنني قد اخذت الطريق الخطأ وفي صخب هذه الفوضى اكتشفت ان هناك ثقب في اطار دراجتي

وقد قمت بإصلاحه بسرعة ونظرت في الوقت وتبين لي أن ركوب الدراجة لأكثر من 100 ميلا استغرق معي 10 ساعات وشعرت أنني  أركض مع الزمن

ركوب الدراجة إلى دريسدن: على بعد 50 ميلا (80 كم)

وانا أقود دراجتي عند هذه المسافة شعرت بشيء سحري يحدث لي أجد نفسي انزلق في نشوة بالموسيقى الهادئة التي تتزامن مع تنفسي وسمحت لعقلي بأن يفعل العجب.

غالبا ما أجد ساعات مرت دون أن أدرك ذلك وأنا لست متأكدا ماذا يسمى هذا الشعور:

هل نوع من التأمل؟ وفي كلتا الحالتين، أنا أحب ذلك.

كيفية البقاء على قيد الحياة عند ركوب الدراجة لمسافة طويلة: 65 ميلا (104 كم)

بعد قطع مسافة 65 ميلا ادركت بأني جائع ولم اكل شيئا في الصباح.

وما حدث لي من تأخير عند النهر جعلني انسى ان اتناول الطعام كان ذلك عند الساعة 3:00

لم يكن لدي الوقت للتوقف لتناول طعام الغداء لانه يجب الوصول إلى دريسدن قبل الظلام والتوقف

يعني أنني قد اضطر لقضاء ليلة في أرجوحتي المتنقلة وانا لا أمانع الأراجيح على الإطلاق لذلك قررت اكل الشوكولاته ومن ثم الذهاب

عند 100 ميل (160 كم)

في الطريق من براغ إلى دريسدن.

كان الضوء يتلاشى أسرع من حماسي لدرجة انني تمنيت ان يتوقف وعلى الرغم انني كنت اشعر بالنعاس الا انني واصلت المسير

الوصول إلى درسدن: 115 ميل (185 كم)

دخلت درسدن وبدأت أرى أشياء مثل الصورة أدناه حيث لم أكن متأكدا ما هي او ربما تكون جهاز لوقوف السيارات حيث رسمت مثل الروبوتات …

جهاز رسوم موقف السيارات

كنت اهتز مثل ورقة، ولكن استطعت ان اذهب من براغ إلى دريسدن في يوم واحد عن طريق دراجتي الهوائية

وكان لا بد من البقاء بضعة أيام للتعافي من مغامرتي ثم التوجه الى برلين.

ما يجب القيام به في دريسدن

لم أسمع الكثير عن دريسدن قبل لذلك كانت مفاجأة لطيفة أن ارى هناك ما يمكن القيام به حيث قمت بزيارة كنيسة Frauenkirche .

تحولت إلى أنقاض في الحرب العالمية الثانية ثم أعيد بناؤها بعد ذلك .

الشيء المثير للاهتمام أنه تم استخدام الطوب الأصلي للكنيسة.

كنيسة Frauenkirche

يمكنك دفع حوالي 8 يورو للصعود إلى أعلى

ومع ذلك قررت أن أرى نفس منظر المدينة من برج الكنيسة الذي هو بالقرب من Frauenkirche وهي أرخص قليلا حوالي 2.50 يورو.

وقد رأيت Fuerstenzug وهي أكبر الأعمال الفنية الخزفية في العالم

ومما يثير الإعجاب أيضا أن المدينة قد قصفت تماما في الحرب. وهذا يعني أن كل شيء اعيد اعمارها بالكامل

Reply