رحلتي الى وادي سبيتي في الهملايا بالهند
وادي سبيتي في الهند ومحاولة تحسين معيشة الإنسان وازالة القاذورات وتوعية السكان في حل التقليل من حدوث الأمراض وتحسين العيش.
قبل ست سنوات ذهبت في أول رحلة بمفردي الى الهند وقد كانت الوجهة صحراء جبلية قاحلة على ارتفاع عال في جبال الهيمالايا،
وكانت مهمتي للتطوع والتعرف على السياحة المستدامة وقد غيرت تلك الرحلة حياتي.
بعد أسبوع واحد من تلك الرحلة فقداستقلت من منصبي بدوام كامل في مكتب العمل في سنغافورة، وبدأت رسم مسار مختلف لحياتي
كانت الوجهة وادي سبتي وكانت المنظمة التي تطوعت معها سبيتي إكوسفير.
العودة إلى وادي سبيتي بعد 6 سنوات!
وبعد ست سنوات، في آب / أغسطس من هذا العام، عندما قررت أخيرا العودة كان لدي جدول أعمال واحد فقط في الاعتبار:
أن أعيد ذكرياتي واعرف ما هي الطريقة التي يمكنني القيام بها لأرى المجتمعات المحلية جاء قراري للعودة بسبب محادثة مع إيشيتا – مؤسس سبيتي إكوسفير –
الذي أعرب عن أسفه لمدى تغير سبتي على مر السنين، والحاجة الماسة لرفع مستوى الوعي للسفر في سبيتي.
بكيت تقريبا عندما نزلت من سيارة الأجرة المشتركة في كازا، العاصمة الإدارية ل وادي سبيتي
حيث لا يوجد فقط سوى اثنين من المحلات التجارية ودور الضيافة والقليل من المسافرين،
ولا شيء في وادي سبيتي سوى الجبال الجرداء في جميع الأنحاء لقد تغيرت المنطقة كثيرا حيث تعمها الفوضى
القضايا التي نتعامل معها في منطقة الهيمالايا هي حساسة بيئيا ومع ذلك، بالتعاون مع مصور فوتوغرافي سوراب نارانغ والفنان مايكل هكنبرغ،
إنستاغرامر أكاش رانيسون والمسافرين قررنا التركيز على قضية واحدة كبيرة وهي: الزجاجات البلاستيكية
حقائق صادمة حول المياه المعبأة في زجاجات بلاستيكية في سبيتي
- استنادا إلى عدد متحفظ جدا من السياح الوافدين، يقدر أنه يتم إلقاء 3.00.000 زجاجة بلاستيكية في سبيتي كل موسم.
- تخيل السخرية ان المياه يتم تعبئتها من السهول ونقلها إلى جبال الهيمالايا
- وبسبب الرحلة الشاقة من السهول فأنها تتعرض للحرارة غالبا مما ينتج مادة كيميائية معروفة تسبب السرطان
- ومن المعروف أن المياه المعبأة في زجاجات لديها أقل من الأوكسجين من المياه الجوفية، وفي منطقة ذات علو شاهق مثل سبيتي، يمكنك الحصول على الكثير من الاكسجين
- حتى إذا تم إلقاء الزجاجات المهملة في مزبلة، فإنها في نهاية المطاف فسوف تغرق المنطقة المتاخمة لنهر سبيتي بهذه العبوات حيث تحتاج عما لا يقل عن 500 سنة لتتحلل
- إذا أعيد استخدامها من قبل السكان المحليين فأن هذه الزجاجات تستخدم لتخزين المواد الكيميائية الضارة وأقرب مركز إعادة تدوير على بعد 500 كم في البنجاب.
- إذا أحرقت أو دفنت فأنها تطلق المواد الكيميائية الضارة في الهواء وسوف تتلوث المياه الجوفية والتربة ومن المعروف أن هذه المواد الكيميائية تسبب السرطان، وأمراض القلب، وعدم التوازن الهرموني وغيرها من الأمراض الخطيرة.
الخطة في حل المشكله
لتثبيط استخدام الزجاجات البلاستيكية، عملنا على ثلاثة مستويات:
1- الشركات المحلية في سبيتي: بدون بدائل آمنة للمياه المعبأة في زجاجات، سيكون من المستحيل تثبيط استخدامها.
لذلك بدأنا الحديث مع الفنادق والمطاعم والمقاهي في جميع أنحاء كازا لوضع فلاتر المياه وبيع العبوات الخالية من BPA-free التي يمكن إعادة استخدامها،
فضلا عن الزجاجات المزودة بمرشح، مثل LifeStraw ومنظمة Ecosphere الآن تعمل على خريطة شاملة لمدينة كازا، وتحدد جميع محطات إعادة تعبئة المياه في جميع أنحاء المدينة،
ونأمل في تكرار الجهود في الوجهات السياحية الرئيسية مثل لوسار وتابو ومن خلال خرائط جوجل
ومدونات السفر والخرائط الورقية نحن نهدف إلى جعل هذه الخريطة في متناول كل مسافر يزور سبيتي في عام 2018.
2- المجتمع المحلي في سبيتي: تبين ان معظم السكان المحليين في سبيتي يعيدون استخدام العبوات البلاستيكية لتخزين الحليب والمياه
وفي اجتماع مع مجموعة نسائية في كازا وقد شاركناهم في الدراسات التي تكشف عن مدى تأثير المواد الكيميائية الضارة من الزجاجات على مر الزمن
وقد عرضنا عرض حي لزجاجة فارغة تتعرض لفترة وجيزة لحرارة شمعة لنرى كيف تذوب
وكيف تتصاعد الأبخرة وهذه الابخرة تؤدي الى حدوث مشاكل في الحمل والقلب والسرطان وغيرها من الأمراض الآخذة في الارتفاع في سبيتي الريفية،
وهذا يمكن أن يكون أيضا سببا مساهما. البديل للسكان المحليين بسيط – حاويات الفولاذ المقاوم للصدأ لتخزين السوائل المتاحة محليا.
3-المسافرون الذين يزورون سبيتي (والهيمالايا بشكل عام): نقص الوعي بين المسافرين الذين يزورون سبيتي
سواء عن الأضرار الصحية / البيئية الناجمة عن المياه المعبأة في زجاجات أو من خلال خيار شرب المياه في جبال الهيمالايا
يؤدي إلى القاء 300000 من الزجاجات الملقاة على النهر كل موسم،
وهذا العدد يزداد فقط في موسم السياحة لذلك خرجنا بفكرة
الفكرة:
وقعت الفكرة علي على متن سيارة أجرة مشتركة من مانالي إلى سبيتي كنا ننتظر دورنا
حيث حاولت كل مركبة أمامنا التجاوز حيث يمكنك أن ترى أكوام من القمامة على طول النهر ابعد ذلك فقط،
فتح راكب شريط من الحلوى وألقاه بالقرب من هذه النفايات عبر النافذة!
وهذا غضبني وشركائي الآخرين، وبدأنا في سؤاله لماذا لا تبقي القمامة في جيبك حتى تجد مزبلة.
فأذا كل فرد قام بالقاء النفايات لن يكون هناك جبال بل سيكون لدينا جبال من البلاستيك
وكما قلت خطرت فكرة وهي ان نخلق عمل فني من هذا الجبل البلاستيكي لتوضيح ما نقوم به
وظهرت فكرة العمل الفني بعنوان “أنا أحب سبيتي” في جميع أنحاء العالم فأن السياح يلتقطون الصور بجانب “أنا أحب نيويورك” و “أنا أحب أمستردام”.
قررنا ان ننشأ من هذا الزاج عبارة “أنا أحب سبيتي” يتكون القلب وحده من 300 زجاجة
ويجب على الجميع الذين يلتقطون الصور ان يتعهدوا بعدم استخدام المياه المعبأة في زجاجات بلاستيكية
لعب مايكل هكنبرغ، وهو فنان من أستراليا، دورا أساسيا في تشكيل التركيب. بل هو مزيج من الإبداع والجهد امن السكان المحليين والزملاء المسافرين
ويمكن العثور على هذا النصب ابالقرب من بوابة كازا (بالقرب من جسر رانغريك، في الطريق إلى دير كي).
وسوف يتم تفكيكها في نهاية أكتوبر 2017 لفصل الشتاء القاسي وإعادة تثبيتها في يونيو 2018.
الطريق إلى الأمام
هذه ليست سوى البداية. وبحلول الموسم القادم، نأمل أن يكون لدينا عدد كبير من الفنادق والمطاعم والمقاهي في جميع أنحاء كازا مجهزة بمرشحات المياه وزجاجات التصفية المجهزة،
والمياه الجوفية في سبيتي والخريطة الشاملة لكازا فيها جميع محطات تعبئة المياه والملصقات التي تكشف الحقائق المروعة حول المياه المعبأة في زجاجات بلاستيكية
كيف يمكنك المساعدة كمسافر الى سبيتي
- التقاط صورة عند هذه النصب والتعهد بالقول لا للمياه المعبأة في زجاجات بلاستيكية في سبيتي. اعتبارا من الآن، يمكنك إعادة ملء العبوات بالعبوات الامنة التي ذكرناها وتصفيتها في مطاعم سبيتي مثل سول كافيه، فندق ديزور، زوستيل وديليك البيت في كازا. معظم المنازل في القرى العليا من سبيتي لديها أيضا مرشحات للمياه.
- قبل حجز رحلتك يمكنك السؤال عن الطرق التي تسهم في الحفاظ على البيئة في سبيتي
- التطوع مع Ecosphere
- حمل النفايات الغير قابلة للتحلل البيولوجي من سبيتي، والتخلص منها في مدينة كبيرة حيث يوجد شكل من أشكال إدارة النفايات أو إعادة التدوير في مكانها
- شجع زملائك المسافرين على القيام بكل ما سبق.